الأحد، 25 مارس 2012

A different mothers Day .. this year ..

بديت حياتي ... وانا صغيرة ... كطفلة نفس باجي الأطفال ...

أحلم بأحلام وردية ....

أحلم بأني أكبر .. و أصير أبلة بالمدرسة ... أمسك كتابي .. و ألعب مع  طالباتي ..
و الحمدلله حلمي تحقق ...


و كنت احلم ... إن يكون لي بيت ..فيه مطبخ صغيرون .. و غرفة و مكتبة صغيرة ...
و أكبر أحلامي كان ...

صوت طفل صغير ...يحضنني و احضنه ...

أبدله و اوكله و أسبحه ...

ما أنسى االأيام .. اللي كنت اقضيها بالساعات مع ألعابي ..

أبدلهم و اونومهم .. و أمشط شعرهم ...

و أحضن كل لعبة فيهم لين انام ...

و ما أنسى لمن كنا نلعب مع بنات خالتي ... أول دور اختاره أهوة
دور الأام

كنت أحب هالدور ... أحب شعوري فيه .. حبيت كوني أرعى احد محتاجني ...

لمن كبرت .. عطوني اهلي هالثقة .. وكانوا يخلون عندي عيال اخواني الصغار ..

عمري 8 سنوات ...بس ! كنت أدير بالي على ولد اخوي ..أبدله و اوكله و اغسله :)

ونفس الحال مشى على كل عيال اخواني ...

دور الأم و شعور الأمومة .. زاد فيني ...


وكل ما اشوف طفل يفز قلبي له ....
سبحان الله ...

تزوجت ... و بدا حلمي يكبر ...
وكنت أقرأ انا و بومحمد عن قضايا الأطفال في العالم .. محرومين ... منيسين .. أيتام ..مجهولين الهوية ...

قررنا بيوم و ليلة بعد سنة وحدة من زواجنا بس .. انه نتبنى طفل حتى لو حملت ....و انه لو حملت مابي انشغل عن هالفكرة ..

ولكن حكمة من الله ... و اللي الحين عرفت القصد منها .. إن ربي أخر حملي ...

ليش ؟! و كنت أتضايق استغفر الله ...
و اقول كلشي كان مهيأ .. وكانت صحتي بعد الكشوفات مستعدة للحمل !
حتى الدكتورة كانت تقولي ان شاءالله الشهر لياي حامل

لكن .. ماصــــــار شي ...

اي نعم تعبت نفسيتي .. و نسيت بهالفترة موضوع الاحتضان و التبني ...
وكنت أبجي ... و اتألم ..

لين يا اليوم اللي شفنا فيها حلقة زوايا للشيخ نبيل العوضي ...اللي تكلم فيها عن احتضان أطفال دور الرعاية ...

انهارت دموعنا انا و بو محمد ... و حسيت إن في شي يناديني و ينطرني هناك ...

أخذنا الأرقام و اتصلنا ...وأخذنا موعد وودينا الأوراق ...

كانت هذه نقلة بحياتي .. تبدل الخوف اللي فيني إلى حماس ... و الحزن إلى همة عالية  وطموح ...
زاد الإيمان بقلبي بشكل رهيب ... وكنت على يقين إن ربي بيحققلي اللي أبيه ...

مر علينا رمضان ... وصارلنا 4 شهور مقدمين على طلب الاحتضان ..وانا بكل ليلة أسجد و أدعي و أبكي
(يارب أجعل همي الآخرة ... وارزقني صحبة النبي ...و اجعلني أما لطفل محروم من الأم و الأب ...)

يالنا العيد ... و لا اكو حس ...
مريت بلحظات ضعف فيها إيماني ...قلت بيني و بين نفسي ...
أنا منو عشان ربي يعطيني اجر تربية يتيم ؟؟
أنا منو عشان ربي بييبلي الأجر و الخير لي عندي ؟؟؟
وانا .. و أنا .. وانا ....!!

وبنفس الوقت كل ما تذكرت قول رسولي صلى الله عليه وسلم
"إنما الأعمال بالنيات"    أرتاح نفسيا


و بعد 8 شهور قاسية من تقديم الطلب ...
تمت الموافقة علينا ..

كنت مصدومة ... إي نعم مصدومة و مو مستوعبة !
بعد ما تلقيت الاتصال و بشرني بو محمد بالموافقة

ظليت يمكن ساعة كاملة ساكتة ..ماتحركت من مكاني ...
عرفت بلحظتها إن ربي حبيبي ما يخيب ظن أنسان حط ثقته بالله ...

سجدت سجدة شكر ... بجيت بعدها من الفرحة ... و سبحان الله عرفت من هاللحظة إني :
(أم)

وفي طفل ينتظرني ....


انا و بو محمد اخترنا اسم (محمد) من اول ماقدمنا الطلب ...
عشان يكون بإذن الله شفيعا لنا و مفتاح لرفقة سيدنا محمد إلى الجنة ..

و كان دايما يناديني (أم حمودي) و اناديه بو حمودي .. مع أنه ماكنا ندري أنهم موافقن علينا أو لا ..
لكن تلك هي الثقة بالله !


بعد ماصارحنا الأهل .. والحمدلله عكس ماتوقعنا فرحوا لنا ..


رحنا نختار الطفل ...

أنا و بو حمودي ... و أمي ..

قلبي كان بيطلع من مكانه ...

وأول ماوصلنا و نزلنا .. خذونا المشرفات لغرفة الأطفال ...
اول مادخلت ..شفت وجوه بريئة تركض صوبنا .. اللي يمسك ملابسي من صوب ... و اللي يمسك بو محمد من صوب ...
تقطع قلبي ... تمنيت لو بيدي أخذهم كلهم ...

بعدها دخلت لغرفة الاطفال الرضع ... و مشرفتي رشحتلي طفل قالتلي احسه مناسب لكم حيل ...

وبآخر فراش في زاوية الغرفة ...
كان حبيبي و نظر عيني نايم ...

وهو مايدري أنه هاللحظة بتكون اخر رحظة له في دار الرعاية

مسكته المشرفة و شالته لين قعد

فتح عيونه و شافني ...

أول ما شافني ... إبتسم ...

حسيت بوقتها ان الدنيا بكبرها وقفت ...
و كل شي حولي اختفى ...

حسيت إن لقيت الجزء المفقود فيني ...
شي مأخوذ مني من سنين ..
و كاهو رجعلي

شي غريب ما حسيته مع باجي الأطفال ..

بعد ما ابتسمت مديت ايدي له ..
والا يقط نفسه علي ...
حضنته ... و اهو لمني و قط راسه علي ... و كان يفرك ويهه بجتفي و يشم ريحتي !!

يا الله ..
دمعت عيني و عين بو محمد ...
شاله أبوه و حضنه ...

وقالي هذا ولدنا ....


من هاللحظة تعلقت فيه و تعلق فيننا ...



وبدت حياتي... كأم ..

ماعمري حسيت إني ناقصة أو إني غير عن أي أم ثانية

حسيت إني اكتملت ...

و إني تغيرت ...



,إني صرت إنسانة افضل ...
تعلمت إن كلام الأوليين صح يوم قالوا
(الأم اللي تربي مو اللي تنجب)

وإن ياما أمهات يتموا اطفالهم و اهم موجودين


في نهاية كل يوم .. لي ييت احط راسي عالمخدة ... ما افكر بشي ..
حسيت إن الدنيـــا هذه فيها فرص و مفاتيح للسعادة ...

وإنها بشغلات موجودة جدامنا ...

لكن كل اللي كان يوقفنا أهوا  :كلام الناس و شنو نظرة الناس

لكن بعد تجربتي هذه ...حسيت  إن ماكو شي بيأثر فيني ... ابتسامة طفلي .. تغنيني عن الدنيا و مافيها ..


وكاني انا اليوم ... احتفل بكل يوم يمر علي و انا أم ...

بفضل ربي .. و بفضل الغالي بو محمد ... قاعدة أعيش أحلى أيام عمري


وكل عــــام و أمهات العالم بخير ....


أم حمودي


هناك تعليقان (2):

  1. السلام عليكم ...

    ربي يوفقكم ويرزقكم كل الهير يارب ويأجرج على هالشي وناشاءلله عليج عندج ثقه بنفسج على هالخطوه وعسى ربي يرزقكم بر محمد ياكريم

    ردحذف
  2. الله يحفظج ويوفقج يا رب .. تستاهلون كل خير .. انتو اشخلاص رائعين فعلا . احب دايما اني اشوف يديدكم واخباركم ♥♥♥

    ردحذف